قصيدة الشيخ عمران بن علي اللنجي في الدفاع عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعن دعوته

الشيخ عمران بن علي بن رضوان اللنجي


إن كان تابع أحمد متوهباً
فأنا المقر بأنني وهابي

أنفي الشريك عن الإله فليس لي
رب سوى المتفرد الوهاب

لا قبه ترجى ولا وثن ولا
قبر له سبب من الأسباب

كلا ولا شجر ولاحجر ولا
عين ولا نصب من الأنصاب

أيضا وليست معلقاً لتميمة
أو حلقة أو ودعة أو ناب

لرجاء نفع أو لدفع بلية
الله ينفعني و يدفع ما بي

و الابتداع وكل أمر محدث
في الدين ينكره أولو الأسباب

ارجو بأني لا أقاربه و لا
أرضاه ديناً وهو غير صواب

وأمرِ آيات الصفات كما أتت
بخلاف كل مؤول مرتاب

و الاستواء فإن حسبي قدوة
فيه مقال السادة الأقطاب

كالشافعي ومالك وأبي حنيفة
وابن حنبل التقي الأواب

وكلام ربي لا أقول عبارة
كمقال ذي التأويل في ذا الباب

بل إنه عين الكلام أتى به
جبريل ينسخ حكم كل كتاب

هذا الذي جاء الصحيح بنصه
وهو اعتقاد الآل والاصحاب

و بعصرنا من جاء معتقداً به
صاحوا عليه مجسم وهابي

جاء الحديث بغربة الإسلام
ما يبك المحب لغربة الاحباب

هذا زمان من اراد نجاته
لا يعتمد إلا حضور كتاب

خير له من صاحب متجهم
ذي بدعة يمشي كمشي غراب

مهما تلا القرآن قال عبارة
أي انه كمترجم لخطاب

وإذا تلا آيات الصفات يخوض في

تأويلها خوضاً بغير  حساب

فالله يجمعنا ويحفظ ديننا
من شر كل معاند سباب

ويؤيد الدين الحنيف بعصبة
متمسكين بسنة وكتاب

لا يأخذون برأيهم وقياسهم
ولهم إلى الوحيين خير مآب

لا يشربون من المكدر إنما
لهم من الصافي ألذ شراب

قد أخبر المختار عنهم أنهم
غرباء بين الأهل والأصحاب

في معزل عنهم وعن سطحاتهم
وعن الغلو وعن بناء قباب

سلكوا طريق السابقين على هدى
ومشوا على منهاجهم بصواب

من أجل ذا أهل الغلو تنافروا
منهم فقلنا ليس ذا بعجاب

نفر الذين دعاهم خير الورى
إذ لقبوه بساحر كذاب

مع علمهم بأمانة و ديانة
وضيافة وصدق جواب

صلى عليه الله ما هب الصبا
وعلى جميع  الآل والأصحاب

نشر :