الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.

الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد اللطيف
هو الإمام العامل الجليل مفتي الديار النجدية ومحيي الآثار السلفية، علامة نجد وزعيمها الإسلامي في زمنه الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
ولد هذا العالم الشهير في مدينة الهفوف بالأحساء سنة ألف ومائتين وخمس وستين ونشأ أول ما نشأ بها عند جده لأمه الشيخ عبد الله 1 بن أحمد الوهيبي وقرأ القرآن حتى حفظه نظرا وعن ظهر قلب ثم أتى به والده العلامة الشيخ عبد اللطيف من الأحساء إلي الرياض وهو في الرابعة عشرة من عمره فمكث عند والده وقرأ عليه في التوحيد والفقه الحديث والتفسير وعلى جده الشيخ عبد الرحمن بن حسن وذلك في آخر ولاية فيصل ابن الإمام تركي بن عبد الله ثم توفي والده الشيخ عبد اللطيف سنة ألف ومائتين وثلاث وتسعين فاستوحش لفقده فسافر إلي الأفلاج وأقام بها ثلاث سنوات قرأ في خلالها على الشيخ حمد بن عتيق ثم عاد إلي وطنه وكان قبل رحلته إلي الأفلاج قد مهر في التوحيد والفقه والحديث والتفسير فنبه قدره واشتهر ذكره بالكرم والعلم ورجاحة العقل فجلس في داره لتدريس العلم وضربت إليه آباط الإبل وتوافد إليه الطلاب من جميع آفاق نجد للأخذ عنه والقراءة عليه فصار يعطف على جميع الوافدين إليه من الطلاب وغيرهم من أهل العلم ويواسيهم ويبالغ في إكرامهم ويحثهم على التمسك بأهداب الإسلام والدين ويحضهم على إخلاص النية وإصلاح العمل والقيام بواجب الدعوة ونشر العلم والتوحيد، فوضع الله له القبول في النفوس والقى عليه المهابة والوقار وصار مسموع الكلمة نافذ الأمر عند ولاة الأمور وغيرهم من الخاصة والعامة حتى أن الأمير محمد العبد الله الرشيد لما حاصر1 مدينة الرياض وضيق عليها الخناق سنة 1306هـ خرج إليه مع الأمير محمد ابن الإمام فيصل وجلاله الملك عبد العزيز 2 ابن الإمام عبد الرحمن يفاوضونه في ترك الحرب ورفع الحصار عن الرياض أجابهم إلي ذلك وتخلى عن الحرب ورجع من حيث أتى.
وبعد ذلك استمر الشيخ عبد الله على حالته المذكورة من بث العلم وتعليمه وكان يعتمد في معيشته وكرمه الحاتمي على الله ثم على الحرث من الزراعة والنخل وما يصله به الشيخ قاسم بن محمد ثاني حاكم قطر _ رحمه الله _ وبينما الشيخ مستمر وجاد في تعليم العلم ونشره وبث دعوة التوحيد السلفية عن طريق التدريس والمراسلات والنصائح لأهل نجد فوجيء بإعادة محمد بن عبد الله بن رشيد الكرة على مدينة الرياض ومحاصرتها والاستيلاء عليها نهائيا وعلى جميع بلدان نجد وذلك سنة 1308هـ "ألف وثلاثمائة وثمان من الهجرة" فعند ذلك رغب الأمير محمد بن عبد الله بن الرشيد إلي الشيخ في الشخوص إلي مدينة حائل مقر حكمه للانتفاع به في نشر العلم فلم يسع الشيخ إلا طاعة هذا الأمير المتغلب فسافر إلي حائل يصحبه بعض رجال من حاشية الأمير محمد بن رشيد فوصلها واستقر فيها وأقام بها حولا كاملا معززا محترما وجلس طيلة هذه المدة يدرس العلم فأخذ عنه علم العقائد والتوحيد والحديث والتفسير غالب علماء حائل ولازموه ملازمة تامة لاسيما علماء لبدة1 وبعد ذلك أنعم عليه الأمير محمد بن عبد الله الرشيد بالهبات وأعاده وطنه مكرما سنة 1309هـ فاستمر في نشر العلم وبث الدعوة وإكرام العاني والوافدين فكانت داره2 الواسعة المعروفة "بحي دخنة بالرياض" عامرة بقراءة كتب الحديث والفقه التوحيد والتفسير فتخرج به أفواج من العلماء شغلوا مناصب القضاء وقاموا بواجب الدعوة إلي الله والإرشاد وتدريس العلم وعندما جاء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مجيئه الأول لفتح الرياض عام الصريف سنة 1318هـ وتحصنت حامية ابن رشيد وعلى رأسهم أميرهم عبد الرحمن بن ضبعان في قصر المصمك المعروف بالرياض دخل معهم الشيخ القصر. ولما فك عبد العزيز الحصار عن القصر الحامية ورجع _ رحمه الله _ من حيث أتى خرج الشيخ عبد الله من القصر واستمر في مواصلة نشر العلم وتدريسه ولما تم لجلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الاستيلاء على مدينة الرياض في الخامس من شهر شوال 1319هـ بايعه الشيخ عبد الله واصفاه الود ومحبه الإخلاص والنصح وصاهره الملك عبد العزيز فالشيخ عبد الله هو جد صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود لأمه وقد عاش الشيخ _ رحمه الله _ عشرين عاما في ولاية الملك عبد العزيز قضاها في نشر العلم والدعوة إلي الله فتخرج عليه في هذه الحقبة المذكورة خلق كثير نذكر من مشاهير هم وفضلائهم من يأتي:
علامة نجد في زمنه الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية ورئيس قضائها في حياته _ رحمه الله _

والشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين آل الشيخ والشيخ محمد بن عثمان الشاوي والشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف مدير المعاهد والكليات في حياته _ رحمه الله _.
والشيخ العلامة عمر بن الشيخ حسن آل الشيخ رئيس هيئات الأمر بالمعروف بالمنطقة الوسطى والشرقية.
وسماحة الشيخ عبد الله ابن الشيخ حسن رئيس القضاة في حياته _ رحمه الله _.
والشيخ عبد العزيز بن صالح بن مرشد والشيخ عبد الرحمن بن سالم الدوسري، والشيخ سالم الحناكي، والشيخ محمد الحناكي وحمد بن محمد بن موسى والشيخ عبد الله بن محمد بن حمد بن دخيل الناصري التميمي من أهل بلدة المذنب بالقصيم والشيخ الزاهد الورع عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن مفدى "فدا" من علماء مدينة بريدة بالقصيم والشيخ حمد بن مزيد قاضي قبة سابقا والشيخ عبد الله خلف بن راشد بن خلف من قبيلة آل خلف المعروفة بمدينة حائل.
والشيخ عثمان بن حمد آل مضيان من أهل بريدة والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري قاضي مقاطعة سدير بنجد في حياته _ رحمه الله _ والشيخ عبد الرحمن بن سالم والشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري "أبو حبيب" والشيخ عبد الرحمن محمد بن مبارك تولى إمارة الدرعية وقضاءها.
والشيخ عبد الرحمن بن داود قاضي بلدة الخرمة في حياته رحمه الله _.
والشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني جامع الرسائل والمسائل النجدية وجامع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ عبد العزيز بن عبد الله النمر والشيخ سليمان بن عبد الرحمن العمري قاضي المدينة ونقل منها إلي قضاء الأحساء وتوفي بها _ رحمه الله _ وفوزان السابق والشيخ عبد العزيز بن حمد بن عتيق.
والشيخ حمود الحسين1 الشغدلي من علماء حائل وعبد الله بن سليمان السياري والشيخ عبد الله بن حمد الدوسري والشيخ عبد الرحمن بن عودان وناصر بن سعود بن عيسى والشيخ عبد الله بن رشيدان والشيخ فالح بن عثمان الصغير والشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك وخلق لا يحصون كثرة.
مؤلفاته:
ألف _ رحمه الله _ رسائل كثيرة2 في أغراض متعددة لو أفردت وجمعت على حدة بلغت مجلدا ولكنها طبعت مفرقة على أجراء مجاميع الرسائل والمسائل النجدية ضمن رسائل أئمة الدعوة وهذه المجاميع طبعت أولا بمطبعة المنار بمصر ثم بمطبعة أم القرى بمكة ثم طبعت بعنوان الدرر السنية في الأجوبة النجدية بمطابع بيروت وبمطابع الرياض بواسطة دار الإفتاء على نفقة الملك فيصل آل سعود أيده الله.
وكان الشيخ _ رحمه الله _ مهيبا وقورا غيورا على حرمات الإسلام والدين آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا تأخذه في الله جل وعلا لومة لائم، على سيرة علماء السلف الصالح وسمتهم وما كانوا عليه من الهداية والدين. وكان يصلي بالناس الجمعة ويخطب بهم في المسجد الجامع الكبير ويصلي بهم الأعياد وكان خطيبا مؤثرا حسن القراءة الصوت تبكي خطبته السامعين وتؤثر فيهم تأثيرا بالغا، وكان بينه وبين الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني حاكم قطر في حياته صداقة متينة، وكان الشيخ قاسم يحترمه ويجله ويراسله. وكان الملك عبد العزيز يأتي إليه في داره ويحضر دروسه ولا يخرج عن رأيه ومشورته في جميع مسائل العلم والدين، فكان الشيخ _ رحمه الله _ مرجع قضاة نجد في زمنه ومرجع أهل الحسبة من الآمرين بالمعروف والمرشدين، وقد أقبلت بوادي الأعراب من أهل نجد في زمنه _ رحمه الله _ على الدين وقراءة القرآن، وتعلم واجبات الإسلام وسكنوا الهجر وسموا بالإخوان والفضل بعد الله في هدايتهم وجمع كلمتهم يرجع إلي اهتمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بأمور الدين ثم إلي إخلاص الشيخ عبد الله وحسن اختياره للدعاة والمرشدين من أهل العلم الذين وكل إليه جلالة الملك عبد العزيز آل سعود _ رحمه الله _ أمر اختيارهم أمر اختيارهم وابتعاثهم إلي بوادي الأعراب.
كرم الشيخ وجوده:
كان الشيخ مع ما يتصف به من الاتزان وحصافة الرأي والإخلاص في الدعوة جوادا كريما جلب إليه جوده وحسن أخلاقه محبة الناس وإجلالهم، فشاع له الذكر الجميل 1 وتبارى علماء زمنه من أهل نجد وأدباؤهم في الثناء عليه ومدحه وحسبنا أن نورد نموذجا من قصائد علماء نجد في الثناء عليه.
هذه القصيدة التالية للشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى أحد علماء الوشم بنجد:
صحا القلب عن ذكر الحمى والأخاشب ... وعن ندب أطلال عفت بالذنائب
وأقلعت عن شوق ووجد بزينب ... وان تيمت قلبي بزج الحواجب
وأبدلت عن وصف اللوى وظبائه ... حسان الوجوه الناعمات الكواعب
بمدح أمام الدين والحق والهدى ... إلا ذاك "عبد الله" فرع الأطايب
هو العالم النحرير والماجد الذي ... سمى مجده أوج النجوم الثواقب 
هو العلم الفرد الذي سار ذكره ... بكل القرى من شرقها والمغارب
حليف التقى والعلم والحلم والنهى ... حميد السجايا الشم جم المناقب
شقيق الندى عف الإزار اخو الثنا ... رحيب الفنا جزل الحبا والمواهب
كريم المحيا باسم متهلل ... ثمال لمعتر وكنز لراغب
ضياء علوم أن دجى ليل مشكل ... وغيث سماح هاطل بالرغائب
فصيح بليغ متقن متفنن ... همام له في الفضل أعلى المراتب
لقد نال من نهج البلاغة رتبة ... يقصر عنها كل ساع وراكب
إذا قام يوما فوق اعواد منبر ... خطيبا فيالله من وعظ خاطب
مهيب عليه للوقار سكينة ... حباه بها الرحمن أكرم واهب
إليه لأخذ العلم من كل بلدة ... يشد رجال القوم نجب الركائب
فيلقون حبرا في العلوم مهذبا ... يجلي بشمس العلم ليل الغياهب
يحل الذي أعيا ويكشف ما خفي ... بفكر كعضب للأصابة صائب
يجيب على الفتيا جوابا مسددا ... يزيح الأشكال عن فكر طالب
فيا لك من شهم إذا قال لم يدع ... مقالا لأرباب العلا والمناصب
هو الندب وضاح الجبين كأنما ... أنامله مخلوقة من سحائب
أشم عصامي من النفر الألى ... فضائلهم لم يحصها عد حاسب
مقاول من عليا تميم توارثوا ... كرام المساعي عن جدود مناجب
ولم يزل الشيخ موضع الإجلال والتقدير والإعجاب من الولاة والعلماء فمن دونهم من الخاصة والعامة إلي أن انتقل إلي رحمة الله يوم الجمعة في العشرين من شهر ربيع الأول سنة ألف وثلاثمائة وتسع وثلاثين عن خمس وسبعين سنة قضى معظمها في نشر العلم وبث الدعوة وصلى عليه الناس بالمسجد الجامع الكبير بالرياض وكانوا جمعا غفيرا وحملت جنازته على الأعناق وغصت الأسواق بالمشيعين وخرج معه إلي المقبرة خلق كثير رأسهم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وقبروه في مقبرة العود بجوار والده الشيخ عبد اللطيف وجده الشيخ عبد الرحمن بن حسن _ رحمهم الله _ جميعا وغفر لهم.
وقد وجم الناس لموته1 وحزنوا عليه حزنا شديدا ورثاه الشعراء والعلماء منهم علامة نجد في زمنه الشيخ محمد بن إبراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف رثاه _ رحمه الله _ بقصيدة مطولة تبلغ جملة أبياتها خمسة وخمسين بيتا ومطلعها:
على الشيخ عبد الله بدر المحافل ... نريق كصوب الغاديات الهواطل
ورثاه العلامة الشيخ سليمان بن سحمان بقصيدة طويلة مطلعها:
لقد كسفت شمس العلى والمفاخر ... وقد صاب أهل الدين إحدى الفواقر
ورثاه الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف بقصيدة طويلة مطلعها:
على الخبر بحر العلم زاكي المناقب ... بكينا عليه بالدموع السواكب
إلي أن قال:
هو الشيخ عبد الله ذو الجود والتقى ... وذو الحلم والإحسان صافي المشارب
ورثاه الشيخ ناصر بن سعود بن عيسى بقصيدة طويلة مطلعها:
قضى الإله الذي فوق السموات ... أن البرية تفنى بالمنيات
نعى النعاة لنا شيخ عمر ين الشيخ حسن بقصيدة مؤثرة طويلة، ورثاه محمد بن عبد الله بن بلهيد بقصيدتين مؤثرتين لا يحضرني مطلعاهما، ورثاه شاعر نجد في زمنه الشيخ محمد بن عبد الله بن عثيمين المتوفى سنة 1363هـ بهذه القصيدة الميمية المؤثرة فقال:
لمثل ذا الخطب فلتبك العيون دما ... فما يماثله خطب وان عظما
أودى الإمام وأودى العلم يتبعه ... والفضل والجود بعد شيخه انصرما
كانت مصائبنا من قبله جللا ... فالآن جب سنام الدين وانهدما
سقى ترى حله شيخ الهدى سحب ... من واسع العفو يهمي وبلها ديما
شيخ مضى طاهر الأخلاق متبعا ... طريقة المصطفى بالله معتصما
بحر من العلم قد فاضت جداوله ... لكنه سائغ في ذوق من طعما
تنشق أصدافه في البحث عن درر ... تهدى إلي الحق مفهوما وملتزما
فكم قواعد فقه قد أبان وكم ... أشاد رسما من العليا قد انثلما
نعى إلينا العلى والبر مصرعه ... والعلم والفضل والإحسان والكرما
هذي الخصال التي كانت تفضله ... على الرجال فأضحى فيهم علما
فليت شعري من للمشكلات إذا ... ما حل منها عويص يبهم الفهما
وللعلوم التي تخفي غوامضها ... على الفحول من الأحبار والعلما
من للأرامل والأيتام ان كلحت ... غبر السنين وأبدت ناجذا خذما
فقل لمن غره في دهره مهل ... فضل يمري بحال الصحة النعما
لا تستطل غفوة الأيام أن لها ... وشك انتباه يري موجودها عدما
أما ترى الشيخ عبد الله كيف مضى ... وكان عقدا نفيسا يفضل القيما
عشنا به حقبة في غبطة فأنى ... عليه ما قد أتى عادا أخا ارما
وقبله اختلست ساما واخوته ... أيدي المنون وافنت بعدهم أمما
لهفي عليه ولهف المسلمين معي ... لو أن لهفا شفى من لاهف سدما
ولهف مدرسة بالعلم يعمرها ... ومسجد كان فيه ينثر الحكما
فالله ينزله عفوا ويرحمه ... فانه جل قدرا أرحم الرحما
ثم الصلاة على من في مصيبته ... لنا العزاء إذا ما حادث عظما
محمد خير مبعوث وشيعته ... وصحبه ما أضاء البرق مبتسما
آخره _ رحم الله _ الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف وغفر له فإن له في قلوب جميع أهل نجد منزلة عظيمة لا تسمو إليها أي منزلة ولا أدل على ذلك من بقاء ذكره بالجميل والثناء جاريا على ألسنتهم رغم مرور نيف ونصف قرن من على وفاته وهذا يرجع إلي ما اتصف به من العلم والعمل وكرم الخلق والجود والتواضع الجم والأنصاف وصيانة العلم رحمه الله _ واسكنه فسيح جنانه انه سميع مجيب وصلى الله على محمد وآله وسلم.
نشر :