حكم من يتهم شيخ الإسلام بعقيدة التجسيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب بالإفساد في الأرض

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/418-419)المجموعة الثانية

السؤال:

السؤال الأول من الفتوى رقم(17458)
بعض من الاعتقادات في بلادنا أن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- كان من المجسمة، وكان يثبت لله تعالى جسما مثل الإنسان، وكان شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- من المفسدين غير المصلحين، وأفسد في بلاد العرب، وكان ضالا مضلا -أعاذنا الله منها- ونحن نرسل إليكم مجلتين، أي (نور اليقين، والفجر الصادق) لتنظروا.

الجواب:

شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب كلاهما من المجددين لما اندرس من معالم الإسلام على ضوء الكتاب والسنة، وهما من علماء أهل السنة والجماعة، وهما مصلحان لا مفسدان، وممن يثبت لله سبحانه أسماءه وصفاته الواردة في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الوجه اللائق بالله سبحانه.

ومن زعم أن شيخ الإسلام ابن تيمية مجسم، فهو جاهل مركب لا يعرف عقيدة أهل السنة والجماعة، وهكذا من زعم أن الشيح محمد بن عبد الوهاب مفسد لا مصلح فهو جاهل مركب، لم يعرف عقيدته ولا ما دعا إليه من التوحيد الخالص والعقيدة السليمة المطابقة لعقيدة أهل السنة والجماعة، رحمة الله عليه وعلى شيخ الإسلام ابن تيمية وعلى جميع أئمة المسلمين.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/418-419)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد/عضو
عبد العزيز آل الشيخ /عضو
صالح الفوزان/ عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن با/ الرئيس
نشر :